علم النفس الاجتماعي
هو فرع من فروع علم النفس يدرس السلوك الاجتماعي للفرد والجماعة، كاستجابات لمثيرات اجتماعية، وهدفه بناء مجتمع أفضل قائم على فهم سلوك الفرد والجماعة.
وبمعنى آخر فأن علم النفس الاجتماعي عبارة عن الدراسة العلمية للإنسان ككائن اجتماعي. يهتم هذا العلم بالخصائص النفسية للجماعات وأنماط التفاعل الاجتماعي والتأثيرات التبادلية بين الأفراد مثل العلاقة بين الأباء والأبناء داخل الأسرة والتفاعل بين المعلمين والمتعلمين.
ومن مكونات علم النفس الاجتماعى هو "السلوك الاجتماعى وديناميات الجماعة" فالجماعة هي وحدة اجتماعية من مجموعة من الافراد تربط بينهم علافات اجتماعية ويحدث بينهم تفاعل اجتماعى متبادل فيؤثر بعضهم في بعض.
علم النفس الإكلينيكي
هو ذلك العلم الذي يدمج بين العلوم والنظريات والمعرفة الإكلينيكية بهدف فهم طبيعة القلق والضغوط والاضطرابات أو الأمراض النفسية والخلل الوظيفي الناتج عنها ومحاولة التخفيف من حدتها والتغلب عليها من خلال الفحص والتشخيص والعلاج، كما أنه يهدف إلى تعزيز السعادة الذاتية لدى الفرد مما يحقق له التقدم على المستوى الشخصي.[1][2] وعلاوةً على ذلك، فإنه يركز بصورة أساسية على كل من التقييم النفسي والعلاج النفسي والدوائي في الممارسة العملية "النفس الطبي"، وذلك على الرغم من أن الإخصائيين النفسيين الإكلينيكيين (درجتين عليا: اخصائي نفسي ويحمل درجة الماجستير أو ما يعادلها شهادة اختصاص أول وتدريب سريري من سنتين إلى ثلاث سنوات معتمد (البورد الطبي)، استشاري نفسي ويحمل درجة الدكتوراه أو مايعادلها شهادة اختصاص 2 وتدريب من ثلاث إلى خمس سنوات سريري ممارس (البورد الطبي). كما يقومون أيضًا بأدوار مهمة في مجالات أخرى منها البحث العلمي والتدريس في الجامعات وتقديم الاستشارات النفسية في عياداتهم الحاصة أو المستشفيات العامة، وكذلك العمل في الجيش وعمليات النفسية الحربية والخدمات الطبية العسكرية، والشرطة والاستخبارات من حيث متطلبات البحث الجنائي أو التحقيقات وغسل الدماغ. والمشاركة في تقارير وشهادات الطب الشرعي أو الاستقلالية في تقديم تقارير النفس الشرعي والجنائي، ووضع برامج جلسات العلاج النفسي وتطويرها وإدارتها.[3] وفي كثير من الدول، يعتبر علم النفس الإكلينيكي العمود الفقري في العلوم النفسية، ومن المهن الطبية المعنية بالصحة النفسية المعتمدة والمهمة، والتي يحكمها عدد من القواعد والقوانين والمعايير الدولية، ويُعتَقد غالبًا أن بداية هذا المجال ترجع إلى عام 1896 عندما تم افتتاح أول عيادة نفسية في جامعة بنسلفانيا على يد عالم النفس الإكلينيكي لايتنر ويتمر. وفي النصف الأول من القرن العشرين، كان يقتصر اهتمام علم النفس الإكلينيكي على التقييم النفسي، إلا أنه كان يولي اهتمامًا بسيطًا بالعلاج النفسي. ولكن حدث تطور كبير في علم النفس الإكلينيكي بعد انتهاء فترة الأربعينيات من القرن العشرين، حيث تسببت الحرب العالمية الثانية في كثرة عدد المصابين باضطرابات نفسية؛ الأمر الذي أدى إلى الحاجة إلى زيادة عدد الأطباء الإكلينيكيين المدربين. ومنذ ذلك الوقت، تم وضع نموذجين تعليميين رئيسيين وهما نموذج العالِم الممارس الحاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة (الذي يركز على البحث العلمي) ونموذج الباحث الممارس الحاصل على درجة الدكتوراه في علم النفس (الذي يركز على الممارسة الإكلينيكية). يعد الإخصائيون النفسيون الإكلينيكيون الآن بمثابة خبراء في مجال تقديم العلاج النفسي، والعلاج الدوائي، حيث إنهم عمومًا ما يتلقون تدريبًا خاصًا من خلال أربعة اتجاهات نظرية أساسية وعملية بالنسبة للعلاج النفسي؛ ألا وهي العلاج السلوكي والعلاج الإنساني والعلاج النفسي الديناميكي والعلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري. كما يتلقون تدريبا طبيا يخرج نمط اختصاصي هجين من الطبيب النفسي (كلية الطب)، والاخصائي النفسي (كلية العلوم النفسية أو علم النفس). فيصبح التصنيف الحديث "اخصائي او استشاري النفس الطبي الاكلينيكي"، من حيث امتياز احقيته في وصف الادوية النفسية، وطلب اجراء الفحوصات المخبرية والتحاليل الطبية والاشعة المختلفة ذات العلاقة، وتقييمها. ومن خلال هذا التوجه الدولي العلمي الجديد في دعم وتأهيل علماء النفس الممارسين في المجال الصحي لقلة عدد الأطباء النفسيين أو عزوف الأطباء عن هذا الاختصاص، فقد تم وضع برنامج يمنح الاختصاصيين وصف الادوية النفسية، وتم الجمع بما يفتقر اليه الطبيب النفسي من المعارف والتقنيات النفسية التي تؤهلها الكليات النفسية في التشخيص والعلاج النفسي ومعارف علم النفس، كون الطبيب النفسي يمتلك الخلفية العلمية في الصحة العضوية فقط فالطبيب العام والاختصاصي في اي مجال اخر غير النفسي لايحق له ممارسة التشخيص والعلاج النفسي. وكذلك كان الجمع بما يفتقر اليه الاخصائي النفسي التقليدي من العلوم الطبية التطبيقية الكافية، كون خلفيته العلمية في الصحة النفسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق