موضوع علم نفس
النمو
النموالإنسانى
ارض مشتركة لعدد من العلوم الإنسانية الإجتماعية والبيولوجية الفيزيائية, وتشمل علم
النفس وعلم الأجتماع والانثروبولوجية وعلم الأجنة وعلم الوراثة وعلم الطب , إلا أن
علم النفس يقف بين هذة العلوم بتميزة الواضح فى تناول هذة الظاهرة وأنشأ فرعا منة
يختص بدراستها هو علم نفس النمو . ولقد ظهر هذا العلم فى أواخر القرن التاسع عشر ,
وكان تركيزة على فترات عمرية خاصة وظل على هذا النحو لعقود طويلة متتابعة وكانت
الاهتمامات المبكرة مقتصرة على أطفال المدارس , ثم أمتد الاهتمام الى سنوات ما قبل
المدرسة , وبعد ذلك الى سن المهد ( الوليد والرضيع ) , فإلى مرحلة الجنين ( مرحلة
ما قبل الولادة ) . وبعد الحرب
العالمية الأولى بقليل بدأت البحوث حول المراهقة فى الظهور والذيوع , وخلال فترة ما
بين الحربين ظهرت بعض الدراسات حول الرشد المبكر , إلا أنها لم تتناول النمو فى هذة
المرحلة بالمعنى المعتاد , بل ركزت على قضايا معينة مثل ذكاء الراشدين وسمات
شخصياتهم . ومنذ الحرب
العالمية الثانية ازداد الاهتمام التدريجى بالرشد , وخاصة مع زيادة الاهتمام بحركة
تعليم الكبار , أما الاهتمام بالمسنين فلم يظهر بشكل واضح الا منذ مطلع الستينات من
هذا القرن , وكان السبب فى ذلك الزيادة السريعة فى عددهم ونسبتهم فى الاحصاءات
السكانية العامة , وما تتطلب ذلك من دراسة لمشكلاتهم وتحديد أنواع الخدمات التى يجب
أن توجة إليهم ومن الدوافع الهامة التى وجهت البحث فى علم نفس
النمو الضرورات العملية , والرغبة فى حل المشكلات التى يعانى منها الافراد فى مرحلة
عمرية معينة , , ومن ذلك أن بحوث الطفولة بدأت فى أصلها للتغلب على الصعوبات
التربوية والتعليمية لتلاميذ المدارس الابتدائية ثم توجهت الى المشكلات المرتبطة
بطرف تنشئة الاطفال على وجة العموم , ووجة البحث فى مرحلة المهد الرغبة فى معرفة ما
يتوافر لدى الوليد من استعدادات يولد مزوداً بها , أما البحث فى مرحلة الرشد فقد
وجهه الدافع الى دراسة المشكلات العملية المتصلة بالتوافق الزواجى وأثر تهدم الأسرة
على الطفل , ثم بعد ذلك وجهه البحوث الى مجال الشيخوخة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق